دليل تدريبي " العنف ضد النساء "

فى اطار اهتمام مركز قضايا المراة المصرية بالتصدى للقضايا التى تهم المجتمع المصرى بصفة عامة والمراة المصرية على وجه التعيين,اخذ المركز على عاتقة الاهتمام بقضية العنف ضد النساء ,ذلك لان هذا العنف الذى تتعرض له النساء فى مناخ عديدة فى حياتها يعتبر بمثابة القاسم المشترك الاعظم فى العديد من القضايا المتصلة بالمرأة المصرية .
وحينما توجه المركز العناية بقضية العنف اختار المركز مظاهر العنف فى ثلاثة موضوعات رئيسية وهى:
(1) اغتصاب المحارم
(2) جرائم الشرف
(3) ختان الاناث
ويحتوى الكتاب على مادة وثيقة لها فائدة قصوى للراغبين فى الالمام بالجوانب الاجتماعية والقانونية وتطورها التاريخى, وركز الكتاب على ان:
العادات والتقاليد ليست سجنا على البشر البقاء فيه الى نهاية العالم,وليست صالحة فى كل زمان ومكان.
وواجب كل جيل ان يعيد النظرفى ما ورثه من عادات وتقاليد ورؤية؛ هل تنسجم مع العدل والحرية والتقدم ومحاربة التاخر والقهر والظلم .
كمايشير المعنى الدلالى الى مفهوم "مسكن الاسرة" على انه ملاذ يلجأ اليه الفرد ليشعر فيه بالسكينة والالفة.
وسوف نتحدث عن كل قضية منهم بايجاز:
ونظرا لارتباط القضايا الثلاثة التى يتناولها الدليل بجسد المرأة لذلك نستعرض القيم الاجتماعية لهذا الجسد والمقارنة بينها وبين الذكر وشرح اجزاء الجسم التى ارتبطت فى اذهان الناس بمفهوم الالتزام والتسيب الجنسى.
ومن هنا نتناول:
1- جرائم الشرف.
2- الختان.
3- اغتصاب المحارم.

1. إغتصاب المحارم:
وقد وجد ان هذه القيم الاسرية المحافظة تشكل بيئة مشجعة على حدوث اغتصاب المحارم الذى تكون ضحاياه عادة من البنات الصغيرات .فقد وجدت احدى الدراسات ان 75%-80% من حالات الاعتداء الجنسى على الاطفال تقع في نطاق الأسرة.
كما وجدنا ان البنات غالبا ما يتم الاعتداء عليهن بواسطة الاب او زوج الام او الاخ الاكبر او اى ذكر من الاسرة يمثل للبنت صورة الاب،بينما وجد ان الاعتداء على الاطفال الذكور يتم غالبا من ذكور من خارج نطاق الاسرة .
لايعنى هذا ان القيم المحافظة تسبب حدوث اغتصاب المحارم لكنه يعنى انها تشكل بيئة صالحة لحدوثه.هذه القيم هى:سيادة الذكور وخضوع الاناث،والتعامل مع الاطفال على انهم ملكية خاصةلابويهم،الحرص على سرية كل مايدورداخل الاسرة (البيوت اسرار) لتظهر الاسرة للعالم الخارجى فى صورة حسنة.من هذالقيم المحافظة ايضا الاسلوب التسلطى فى التربية،
حيث يلجأ الاهل للعنف والعقاب لارغام الابناء على طاعة اوامرهم التى يجبعليهم تنفيذها بلا نقض ولا ابرام .
وعادة يلقى الاطفال الكثير من النقد والقليل من المدح ،ولايظهرالآباء عواطف رقيقة تجاه الابناء (William-Morris). لذلك لا تجد الطفلة الجرأة على مقاومة القريب الاكبر سنا الذى يتحرش بها جنسيا ،لا سيما لو كان ممن يوالونها بالرعاية كالأب او الاخ ،اوممن تطابها الاسرة بطاعتهم لانهم من الكبار،كالأعمام او الخيلان او من فى مقامهم.

2. الختان :
وترتبط القيم المحافظة بتقسيم العمل على اساس الجنس،فتختص النساء بانتاج الاطفال بينما يسعى الرجال للحصول على رزق الاسرة . وهذه القيم المحافظة هى ايضا اساس الاعتقاد بضرورة الختان للجنسين.
فتقسيم العمل على اساس النوع يستدعى ان يميز كل جنس عن الاخر تمييزا فاصلا،حتى على المستوى الرمزى .ولما كانت المعتقدات الموروثة ترى ان بظرالانثى جزء ذكورى رمزى وغلفة الذكرجزء انثوى رمزى،
تعتقد الاسر المحافظة ان الختان ضرورى ليصير الصبى رجلا والصبية امرأة .وفى حالة الاناث يزيد على ذلك الاعتقاد بان الختان يحمى عفة الفتاه وشرف اسرتها لانة يبرد احساسها الجنسى .وسنتناول فيما بعد بالتفصيل اصل هذه المعتقدات ورد العلوم الحديثة عليها .
كما ان جرائم الشرف تعتمد على تقسيم العمل التقليدى الذى يخص المرأة بمهمة انجاب ذرية تكون عزوة لعائلة الاب ، لذلك يعد اى خروج للانثى عن الخطوط االحمراء للسلوك الجنسى القويم تفريطا جسيما فى هذا الدور،لان الرجل لن يكون مطمئنا الى انتساب أطفالها إليه.

3. جرائم الشرف
يتمثل المجتمع الذكورى التقليدى بكامل صورته فى المجتمعات الزراعية و الرعوية التى تنظم فيها علاقات البشر فى أطار عشائرى تحكمة قوانين عرفية يقبل هذا المجتمع التقليدى الختان و جرائم الشرف لكن أغتصاب المحارم غير مقبول ، لا فى المجتمع التقليدى و لا فى المجتمع الحديث .
لكن فى بعض الحالات تقتل الفتاة ضحية الاغتصاب للمحارم تحت ستار غسيل العار الذى لحق شرف الاسرة .
وهنا تتجسد دلالة عبارة منى حلمى التى ذكرتها فى استهلال هذا الدليل ، فالعادات و التقاليد ليست ثوابت جامدة ، بل يجب أن ناخذ و نترك منها بقدر ما يتماشى مع حياتنا المعاصرة .
أننا نعيش الان فى دولة حديثة ، و ليس فى قبيلة بدائية ، و نحن عضو فى مجتمع دولي نؤثر فية نتاثر بة , و لسنا معزولين عن العالم . و قد أن الاوان لإقرار وسن أفضل التشريعات و القوانين التى تضمن بها الدولة الحديثة حقوق مواطنيها .
الذين يتساوون فى الحقوق و الواجبات تحت راية الدستور القومى و المواثيق الدولية ، فلا فرق فى هذا بين رجل و مرأة فالمعاملة التى كانت مقبولة فى الماضى فى اطاردولة قومية حديثة.

نتائج هامة :
1- 75% :80 % من حالات الاعتداء الجنسى على الاطفال تقع فى نطاق الاسرة و فى بعض الحالات تقتل الفتاة الضحية أغتصاب المحارم تحت ستار قتل الشرف .
2- الاسرة مؤسسة ذات قدر عالى الخصوصية و يصعب النفاذ اليها ، و قد تحمى الجانى - ولو على حساب حق الضحية - خوفا من ان تصير سمعة الاسرة مضغة فى الافواة ، لذلك لا تبلغ معظم جرائم العنف الاسرى للسلطات .
3- العوامل التى تؤدى الى أغتصاب المحارم :
- عوامل أقتصادية :
المساكن المشتركة ، إزدحام الغرف التى تتم فيها العلاقات الجنسية على مراىء و مسامع الاطفال مما يضعف من عاطفة الحياء .
- عوامل أجتماعية :
التربية الجنسية الخاطئة التى لا تركز على غرس القيم الاخلاقية السليمة .
- عوامل نفسية :
وجود أضرابات نفسية أو عقلية ،تعاطى الخمور و المخدرات .
4 - أضرار أغتصاب المحارم :
الاعتداء الجنسى فى الصغر يؤدى الى تدمير النمط المعيارى الاجتماعى المعتاد للحياة الجنسية تعانى الضحية من عدم القدرة على اقامة أى علاقة جنسية سوية ناجحة بعد ذلك .

2- جرائم الشرف :
إحصائيات هامة في جرائم الشرف :
م المتغير النسبة المئوية
1 قتل الضحية 90%
2 الشروع في قتل الضحية 10%
3 الاجمالي 100%

الأسباب التي تؤدي الي جرائم الشرف :
م المتغير النسبة المئوية
1 الشك في السلوك 79%
2 إكتشاف الخيانة 9%
3 منع إظهار العلاقة مع العشيقة 6%
4 أخرى 6%
5 الاجمالي 100%

يعتبر غشاء البكارة رمزا لشرف البنت فى مصر و لا يقبل المجتمع المصرى اى تفريط جسدى للانثى و يعتبر هذا خطا جسيم لا يمحوة الا الدم .
م المتغير النسبة المئوية
1 قتل الزوجة للشك فى السلوك 41%
2 قتل الابنة للشك فى السلوك 34%
3 قتل الاخت للشك فى السلوك 18%
4 قتل أحد أفاربة للشك فى السلوك 7%
5 الاجمالى 100%

( صلة القرابة بين الجانى و المجنى علية فى جرائم الشرف) و ذلك لانتشار عدة مفاهيم :
1 - المرأة ملك لرجال أسرتها .
2 - المرأة فى سن الخصوبة خطر أجتماعى.
3 - جرائم العرض و الشرف أعراف غير مكتوبة .
الزنا : هوو طأ رجل لزوجة أخر برضاها.
السفاح : هو وقاع أنثى غير متزوجة برضاها، سواء كانت عزراء أو متزوجة أو مطلقة أو أرملة.
الاغتصاب : هو وقاع أنثى بغير رضاها سواء كانت متزوجة أو غير متزجة .

3- الختان:
الختان عادة اجتماعية تمارسها قلة من شعوب العالم و لا علاقة لها بالصحة، فان 90 % من النساء ،80 % من الذكور فى جميع قارات العالم بلا مشاكل .
الختان وعلاقات القوى الاجتماعية:
يوجد أعتقاد بان الختان يقلل رغبة المرأة فى الجنس و يجعلها سلبية .
حقائق تشريعية ووظيفية بأن الغلفة فى الجنسين هى أكثر الاجزاء الجنسية الخارجية و حساسية و هى تفرز مادة رطبة تيسر الجماع.
البظر فى الانثى يناظر القضيب فى الذكر ووظيفتة المساعدة على توصيل المرأة للاشباع الجنسى بلا متاعب .
ان القانون يعاقب من يحدث جرحا او ضربا نشاء عنة قطع عضو أو قطع عضو من الجسم.

home
الرئيسية جميع الحقوق محفوظة © لمركز قضايا المرأة المصرية